Kitab-i-Badi/Persian466: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
و كنتُ فی تلك الحالة إلی أنْ بلغ حاملی إلی سبيل إنشعب منه السّبيلان، سبيلٌ إلی اليمين و سبيلٌ إلی اليسار. و إنه إنحرف من اليمين إلی الشّمال. فآه آه، إذاً وجدت فی نفسی الإضطراب و فزعت و فزع كلّ شیء من فزعی إلی أن بلّغنی إلی بابٍ لمّا فتح وجدتُ رائحةَ الجحيم و نفحاتِ السّجّين الّتی لو تهبّ رائحةٌ منها علی الممكنات كلّها ترجعنّ إلی عدم البحت. و أودعنی بيد هذا الظّالم الّذی قام عليك بالإعراض و ورد منه عليك ما بدلت الأسماء و ملكوتها و إنقطعتْ الصّفات عن مقاعدها. فلمّا إطّلعتُ به و بما أرتكبت بإعانتی ما إرتكب فررتُ عنه و عن لقائه إلی ساحة عزّ أحديّتك و مقرّ عرش عظمتك.
إذاً فانظر، يا إلهی، إلیّ بلحظات عنايتك، ثمّ إرتدّ بصر فضلك إلی هذا المظلوم الّذی صار من عمله قانطاً من روحك و عنايتك و مأيوساً عن بدايع فضلك و إكرامك. فآه آه من عظم بلائی و كثرة حيرتی و إحتراقی! لم أدر ما أطلب من بدايع فضلك لأنّ كلّما يبلغ إليه أعلی مشعری أشاهد بأنّه لا يسكن فؤادی و لن يستريح به قلبی. إذاً لمّا أجد نفسی فی هذا الحال و تلك الأحوال، أحبّ بأنْ أفوّض أمری بيدك و فی قبضتك لتقدّر[۲۴۸] ما هو خيرٌ عندك لنفسی و كينونتی و حقيقتی. إذاً أسئلك، يا محبوبی، بمظاهر أمرك فی تلك الأيّام و مطالع وحيك و مخازن علمك بأن تنزل علیّ ما يستضیء به وجهی بين السّموات و الأرض. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء و إنّک أنت المقتدر المهيمن العزيز القيّوم.

Latest revision as of 17:13, 16 May 2023

إذاً فانظر، يا إلهی، إلیّ بلحظات عنايتك، ثمّ إرتدّ بصر فضلك إلی هذا المظلوم الّذی صار من عمله قانطاً من روحك و عنايتك و مأيوساً عن بدايع فضلك و إكرامك. فآه آه من عظم بلائی و كثرة حيرتی و إحتراقی! لم أدر ما أطلب من بدايع فضلك لأنّ كلّما يبلغ إليه أعلی مشعری أشاهد بأنّه لا يسكن فؤادی و لن يستريح به قلبی. إذاً لمّا أجد نفسی فی هذا الحال و تلك الأحوال، أحبّ بأنْ أفوّض أمری بيدك و فی قبضتك لتقدّر[۲۴۸] ما هو خيرٌ عندك لنفسی و كينونتی و حقيقتی. إذاً أسئلك، يا محبوبی، بمظاهر أمرك فی تلك الأيّام و مطالع وحيك و مخازن علمك بأن تنزل علیّ ما يستضیء به وجهی بين السّموات و الأرض. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء و إنّک أنت المقتدر المهيمن العزيز القيّوم.