Kitab-i-Badi/Persian463: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
و انّ هذا مظلومٌ قد وقف تلقاء مدين عدلك و رحمتك، و إنّ هذا فقير قد تشبّث بذيل غَنائك، و إنّ هذا محروم قد إستظلّ فی ظلّ حرم قدسك و ألطافك. أسئلك بإسمك الّذی به كسّرت أصنام الوهم و الهوی و زيّنت المقرّبين بخلع عرفانك و غفرانك و نزعت عن المشركين رداء أسمائك و ألطافك بأنْ تنزل من سحاب قدرتك و سماء فضلك ما يسكن به قلبی و تطمئنّ به نفسی. فآه آه، يا محبوبی، إذاً قد أخذنی الإضطراب و الإضطرار عند إستقرار عرش إسمك المختار لأنّك لو تعذّب ظالم الّذی ظلمنی بدوام ملكك و ملكوتك لن تفرح بذلك نفسی[۲۴۵]و لن يذهب وحشتی و لن يسكن إضطرابی و إضطراری. لأنّ وجهی، يا إلهی، إصفرّ من خجلتی بما ظهر منّی و هذه من رائحة الّتی لن يذهب منّی و لو يهبّ علیّ عن يمين عنايتك أرياحُ غفرانك بدوام عزّ أحديّتك. إذاً هل تری، يا محبوبی، خاسراً أخسرَ منّی أو ذليلاً أذلّ عنّی؟
فآه آه، يا محبوبی! دعوتك حين الّذی نبتت فی شاطی قدس[۲۴۶]أحديّتك بإسمك "الرّئوف"، ثمّ بإسمك "الرّحمن"، ثمّ بإسمك "الرّحيم"، ثمّ بإسمك "الغفور"، ثمّ بإسمك "العطوف"، ثمّ بإسمك "الودود"، ثمّ بإسمك "الكافی"، ثمّ بإسمك "المُعطی". و كلّما وجدت نفسی محزوناً بشّرتُها بقربك و لقائك، و كلّما إضطربتْ سكّنتُها بذكر أيّام وصالك. فلمّا كمل خلقی إذاً قلعَنی عن مكانی أحدٌ مِن عبادك و نُقلتُ من يدٍ إلی يدٍ و من سوق إلی سوق إلی أن وردتُ فی سوق الّذی أنت عالم به بعلمك الّذی أحاط كلّ شیء. إذاً إشترانی أحدٌ من خلقك و بريّتك. ولكن، يا إلهی و محبوبی، فو عزّتك لمّا أخذنی بيده رأيتُ بأنّه غافلٌ عن ذلك و كنتُ فی ذلك متحيّراً فی نفسی. لأنّ هذا الضّجيج ظهر منّی من دون إختيار.

Latest revision as of 17:12, 16 May 2023

فآه آه، يا محبوبی! دعوتك حين الّذی نبتت فی شاطی قدس[۲۴۶]أحديّتك بإسمك "الرّئوف"، ثمّ بإسمك "الرّحمن"، ثمّ بإسمك "الرّحيم"، ثمّ بإسمك "الغفور"، ثمّ بإسمك "العطوف"، ثمّ بإسمك "الودود"، ثمّ بإسمك "الكافی"، ثمّ بإسمك "المُعطی". و كلّما وجدت نفسی محزوناً بشّرتُها بقربك و لقائك، و كلّما إضطربتْ سكّنتُها بذكر أيّام وصالك. فلمّا كمل خلقی إذاً قلعَنی عن مكانی أحدٌ مِن عبادك و نُقلتُ من يدٍ إلی يدٍ و من سوق إلی سوق إلی أن وردتُ فی سوق الّذی أنت عالم به بعلمك الّذی أحاط كلّ شیء. إذاً إشترانی أحدٌ من خلقك و بريّتك. ولكن، يا إلهی و محبوبی، فو عزّتك لمّا أخذنی بيده رأيتُ بأنّه غافلٌ عن ذلك و كنتُ فی ذلك متحيّراً فی نفسی. لأنّ هذا الضّجيج ظهر منّی من دون إختيار.