Kitab-i-Badi/Persian463: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(5 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا إلهی، لن أجد لنفسی وجوداً بعد ذلك. و إنْ لا ترجعنی إلی العدم فاحكم بينی و بين هذا الظّالم الّذی من فعله تغيّر وجهی بين المخلصين من بريّتك و المقرّبين من أحبّتك. و إنّی فی تلك السّاعة، يا إلهی، قد هربتُ منه إليك و جئتُك بضجيج الفاقدين و صيحة العاصين و نوح الخاطئين. إذاً فاحكم بينی و بينه بسلطان قضائك و مليك عدلك و إقتدارك. هل مِن حاكمٍ، يا محبوبی، دونك لِألتجئَ به و أفرَّ إليه؟ لا فو عزّتك لا مهربَ إلاّ أنت و لا مفرّ إلاّ إليك.
فآه آه، يا محبوبی! دعوتك حين الّذی نبتت فی شاطی قدس[۲۴۶]أحديّتك بإسمك "الرّئوف"، ثمّ بإسمك "الرّحمن"، ثمّ بإسمك "الرّحيم"، ثمّ بإسمك "الغفور"، ثمّ بإسمك "العطوف"، ثمّ بإسمك "الودود"، ثمّ بإسمك "الكافی"، ثمّ بإسمك "المُعطی". و كلّما وجدت نفسی محزوناً بشّرتُها بقربك و لقائك، و كلّما إضطربتْ سكّنتُها بذكر أيّام وصالك. فلمّا كمل خلقی إذاً قلعَنی عن مكانی أحدٌ مِن عبادك و نُقلتُ من يدٍ إلی يدٍ و من سوق إلی سوق إلی أن وردتُ فی سوق الّذی أنت عالم به بعلمك الّذی أحاط كلّ شیء. إذاً إشترانی أحدٌ من خلقك و بريّتك. ولكن، يا إلهی و محبوبی، فو عزّتك لمّا أخذنی بيده رأيتُ بأنّه غافلٌ عن ذلك و كنتُ فی ذلك متحيّراً فی نفسی. لأنّ هذا الضّجيج ظهر منّی من دون إختيار.

Latest revision as of 17:12, 16 May 2023

فآه آه، يا محبوبی! دعوتك حين الّذی نبتت فی شاطی قدس[۲۴۶]أحديّتك بإسمك "الرّئوف"، ثمّ بإسمك "الرّحمن"، ثمّ بإسمك "الرّحيم"، ثمّ بإسمك "الغفور"، ثمّ بإسمك "العطوف"، ثمّ بإسمك "الودود"، ثمّ بإسمك "الكافی"، ثمّ بإسمك "المُعطی". و كلّما وجدت نفسی محزوناً بشّرتُها بقربك و لقائك، و كلّما إضطربتْ سكّنتُها بذكر أيّام وصالك. فلمّا كمل خلقی إذاً قلعَنی عن مكانی أحدٌ مِن عبادك و نُقلتُ من يدٍ إلی يدٍ و من سوق إلی سوق إلی أن وردتُ فی سوق الّذی أنت عالم به بعلمك الّذی أحاط كلّ شیء. إذاً إشترانی أحدٌ من خلقك و بريّتك. ولكن، يا إلهی و محبوبی، فو عزّتك لمّا أخذنی بيده رأيتُ بأنّه غافلٌ عن ذلك و كنتُ فی ذلك متحيّراً فی نفسی. لأنّ هذا الضّجيج ظهر منّی من دون إختيار.