Kitab-i-Badi/Persian461: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فآه آه، يا محبوبی! كيف أذكر ما أشاهد من ظهورات فعلك و شئونات أمرك؟ مرّةً أشاهد بأنّك أخذت قلم الّذی كان مثلی بأنامل رحمتك و جعلته مُعاشر نفسك و مؤانس جمالك، و تأخذه بأصابع عزّك و كبريائك و تجری منه بحور الحيوان الّتی بقطرة منها بعثت حقائق الإمكان و أفئدة أهل الأكوان و من صريره إستجذبت قلوب المقرّبين و أفئدة المخلصين. و مرّةً أشاهد بأنّك إبتليتنی بأنامل المشركين و جعلتنی مقهوراً تحت أصابعهم و ظهر منّی ما إضطربت منه أفئدة ملاء الأعلی، ثمّ سكّان مدائن البقاء و تشبّكتْ أكباد الّذين كرّمتَ وجوههم عن التّوجّه إلی غيرك و قدّستهم عن إشارات أهل أرضك و إستقربتهم فی ظلّ عنايتك و إفضالك. فو عزّتك أخاف بأنّ مِن عصيانی يتوقّف قلم أمرك ويعطّل ألواح قضائك و[۲۴۴]صحائف تقديرك. فيا ليت ما كنتُ موجوداً و ما كنتُ مذكوراً.
و انّ هذا مظلومٌ قد وقف تلقاء مدين عدلك و رحمتك، و إنّ هذا فقير قد تشبّث بذيل غَنائك، و إنّ هذا محروم قد إستظلّ فی ظلّ حرم قدسك و ألطافك. أسئلك بإسمك الّذی به كسّرت أصنام الوهم و الهوی و زيّنت المقرّبين بخلع عرفانك و غفرانك و نزعت عن المشركين رداء أسمائك و ألطافك بأنْ تنزل من سحاب قدرتك و سماء فضلك ما يسكن به قلبی و تطمئنّ به نفسی. فآه آه، يا محبوبی، إذاً قد أخذنی الإضطراب و الإضطرار عند إستقرار عرش إسمك المختار لأنّك لو تعذّب ظالم الّذی ظلمنی بدوام ملكك و ملكوتك لن تفرح بذلك نفسی[۲۴۵]و لن يذهب وحشتی و لن يسكن إضطرابی و إضطراری. لأنّ وجهی، يا إلهی، إصفرّ من خجلتی بما ظهر منّی و هذه من رائحة الّتی لن يذهب منّی و لو يهبّ علیّ عن يمين عنايتك أرياحُ غفرانك بدوام عزّ أحديّتك. إذاً هل تری، يا محبوبی، خاسراً أخسرَ منّی أو ذليلاً أذلّ عنّی؟

Latest revision as of 17:12, 16 May 2023

و انّ هذا مظلومٌ قد وقف تلقاء مدين عدلك و رحمتك، و إنّ هذا فقير قد تشبّث بذيل غَنائك، و إنّ هذا محروم قد إستظلّ فی ظلّ حرم قدسك و ألطافك. أسئلك بإسمك الّذی به كسّرت أصنام الوهم و الهوی و زيّنت المقرّبين بخلع عرفانك و غفرانك و نزعت عن المشركين رداء أسمائك و ألطافك بأنْ تنزل من سحاب قدرتك و سماء فضلك ما يسكن به قلبی و تطمئنّ به نفسی. فآه آه، يا محبوبی، إذاً قد أخذنی الإضطراب و الإضطرار عند إستقرار عرش إسمك المختار لأنّك لو تعذّب ظالم الّذی ظلمنی بدوام ملكك و ملكوتك لن تفرح بذلك نفسی[۲۴۵]و لن يذهب وحشتی و لن يسكن إضطرابی و إضطراری. لأنّ وجهی، يا إلهی، إصفرّ من خجلتی بما ظهر منّی و هذه من رائحة الّتی لن يذهب منّی و لو يهبّ علیّ عن يمين عنايتك أرياحُ غفرانك بدوام عزّ أحديّتك. إذاً هل تری، يا محبوبی، خاسراً أخسرَ منّی أو ذليلاً أذلّ عنّی؟