Kitab-i-Badi/Persian461: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(5 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
و لو أقول إنّک إبتليتنی بذلك من غير[۲۴۳]إستحقاقی هذا بغْیٌ منّی عليك. لأنّی ما إطّلعتُ بأسرار أمرك و شئونات حكمتك و قضائك. و بذلك صرتُ متحيّراً فی أمری و لن يرتقی عرفانی إلی سموات حكمتك الّتی جعلتها مستوراً عن أنْظر خلقك و بريّتك. و لن يطير طير علمی إلی هواء علمك الّذی جعلته مكنوناً فی كنائز عصمتك. و بذلك يزيد إضطرابی و يشتدّ حزنی و بأسی و إبتلائی.
و انّ هذا مظلومٌ قد وقف تلقاء مدين عدلك و رحمتك، و إنّ هذا فقير قد تشبّث بذيل غَنائك، و إنّ هذا محروم قد إستظلّ فی ظلّ حرم قدسك و ألطافك. أسئلك بإسمك الّذی به كسّرت أصنام الوهم و الهوی و زيّنت المقرّبين بخلع عرفانك و غفرانك و نزعت عن المشركين رداء أسمائك و ألطافك بأنْ تنزل من سحاب قدرتك و سماء فضلك ما يسكن به قلبی و تطمئنّ به نفسی. فآه آه، يا محبوبی، إذاً قد أخذنی الإضطراب و الإضطرار عند إستقرار عرش إسمك المختار لأنّك لو تعذّب ظالم الّذی ظلمنی بدوام ملكك و ملكوتك لن تفرح بذلك نفسی[۲۴۵]و لن يذهب وحشتی و لن يسكن إضطرابی و إضطراری. لأنّ وجهی، يا إلهی، إصفرّ من خجلتی بما ظهر منّی و هذه من رائحة الّتی لن يذهب منّی و لو يهبّ علیّ عن يمين عنايتك أرياحُ غفرانك بدوام عزّ أحديّتك. إذاً هل تری، يا محبوبی، خاسراً أخسرَ منّی أو ذليلاً أذلّ عنّی؟

Latest revision as of 17:12, 16 May 2023

و انّ هذا مظلومٌ قد وقف تلقاء مدين عدلك و رحمتك، و إنّ هذا فقير قد تشبّث بذيل غَنائك، و إنّ هذا محروم قد إستظلّ فی ظلّ حرم قدسك و ألطافك. أسئلك بإسمك الّذی به كسّرت أصنام الوهم و الهوی و زيّنت المقرّبين بخلع عرفانك و غفرانك و نزعت عن المشركين رداء أسمائك و ألطافك بأنْ تنزل من سحاب قدرتك و سماء فضلك ما يسكن به قلبی و تطمئنّ به نفسی. فآه آه، يا محبوبی، إذاً قد أخذنی الإضطراب و الإضطرار عند إستقرار عرش إسمك المختار لأنّك لو تعذّب ظالم الّذی ظلمنی بدوام ملكك و ملكوتك لن تفرح بذلك نفسی[۲۴۵]و لن يذهب وحشتی و لن يسكن إضطرابی و إضطراری. لأنّ وجهی، يا إلهی، إصفرّ من خجلتی بما ظهر منّی و هذه من رائحة الّتی لن يذهب منّی و لو يهبّ علیّ عن يمين عنايتك أرياحُ غفرانك بدوام عزّ أحديّتك. إذاً هل تری، يا محبوبی، خاسراً أخسرَ منّی أو ذليلاً أذلّ عنّی؟