Kitab-i-Badi/Persian459: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
و لو أقول هذا ورد علیّ بما كنتُ مستحقّاً به، فو عزّتك، يا محبوبی، لم أجد لنفسی إستقراراً عند هبوب أرياح قضائك و لا لكينونتی وجوداً تلقاء مدين سلطان قدرتك و إقتدارك و لا لی ذكر عند ظهورات عزّ وحدانيّتك. و الّذی لم يكن له وجود تلقاء ظهورك و قدرتك كيف يقدر أنْ يتحرّك بغير إذنك و إرادتك؟
فآه آه، يا محبوبی! كيف أذكر ما أشاهد من ظهورات فعلك و شئونات أمرك؟ مرّةً أشاهد بأنّك أخذت قلم الّذی كان مثلی بأنامل رحمتك و جعلته مُعاشر نفسك و مؤانس جمالك، و تأخذه بأصابع عزّك و كبريائك و تجری منه بحور الحيوان الّتی بقطرة منها بعثت حقائق الإمكان و أفئدة أهل الأكوان و من صريره إستجذبت قلوب المقرّبين و أفئدة المخلصين. و مرّةً أشاهد بأنّك إبتليتنی بأنامل المشركين و جعلتنی مقهوراً تحت أصابعهم و ظهر منّی ما إضطربت منه أفئدة ملاء الأعلی، ثمّ سكّان مدائن البقاء و تشبّكتْ أكباد الّذين كرّمتَ وجوههم عن التّوجّه إلی غيرك و قدّستهم عن إشارات أهل أرضك و إستقربتهم فی ظلّ عنايتك و إفضالك. فو عزّتك أخاف بأنّ مِن عصيانی يتوقّف قلم أمرك ويعطّل ألواح قضائك و[۲۴۴]صحائف تقديرك. فيا ليت ما كنتُ موجوداً و ما كنتُ مذكوراً.

Latest revision as of 17:11, 16 May 2023

فآه آه، يا محبوبی! كيف أذكر ما أشاهد من ظهورات فعلك و شئونات أمرك؟ مرّةً أشاهد بأنّك أخذت قلم الّذی كان مثلی بأنامل رحمتك و جعلته مُعاشر نفسك و مؤانس جمالك، و تأخذه بأصابع عزّك و كبريائك و تجری منه بحور الحيوان الّتی بقطرة منها بعثت حقائق الإمكان و أفئدة أهل الأكوان و من صريره إستجذبت قلوب المقرّبين و أفئدة المخلصين. و مرّةً أشاهد بأنّك إبتليتنی بأنامل المشركين و جعلتنی مقهوراً تحت أصابعهم و ظهر منّی ما إضطربت منه أفئدة ملاء الأعلی، ثمّ سكّان مدائن البقاء و تشبّكتْ أكباد الّذين كرّمتَ وجوههم عن التّوجّه إلی غيرك و قدّستهم عن إشارات أهل أرضك و إستقربتهم فی ظلّ عنايتك و إفضالك. فو عزّتك أخاف بأنّ مِن عصيانی يتوقّف قلم أمرك ويعطّل ألواح قضائك و[۲۴۴]صحائف تقديرك. فيا ليت ما كنتُ موجوداً و ما كنتُ مذكوراً.