Kitab-i-Badi/Persian456: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(5 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
"سبحانك اللهمّ، يا إلهی و محبوبی! أنت الّذی بأمرك إرتفع صريرُ قلم الأعلی بين الأرض و السماء و به قضيت علی الألواح ما قضيت بعلمك المحفوظ و بأمرك المحتوم و بما أثبتت به علی اللّوح تظهر فی الإبداع ما قدّر بمشيّتك و قضی بإرادتك. اذاً، يا إلهی، إسمعْ نداء هذا القلم الّذی بعُد عن شاطی قربك و لقائك و أبتلی بين أنامل أحد مِن أشقياء خلقك. فو عزّتك، يا محبوبی! أكون خائفاً من سطوة قهرك و شئونات إنتقامك. إذاً تشهد إضطراب نفسی و تزلزل فؤادی و تبلبل جسدی بما جعلتنی مقهوراً بأنامل هذا المشرك الّذی ما إستنشق روائح الإنصاف من رضوان عدلك و مواهبك و ما وجد نفحاتِ الطّيب مِن قميص فضلك و الطافك.
و إنّك يا إلهی و مالكی لو تجاوزت عنّی بحلمك و غفرت لی[۲۴۲]خطيئتی بفضلك و كرمك كيف أرفع رأسی تلقاء مدين عزّك و لقائك؟ فو عزّتك قد بلغتُ فی الذّلّة إلی مقام لو تنظر إلیّ بلحظات رأفتك لَتبكی بنفسك علی هذا المسكين الّذی صار مأيوساً عن نفسه و عن كلّ الجهات بما جُعل محروماً من بوارق انوار جمالك الّتی أشرقت عن أفق سماء عزّك و مشيّتك. فآه آه عن يأسی فی هذا اليوم الّذی فتحتْ فيه أبواب وصلك لمن فی أرضك و سمائك و دعوتَ الكلّ إلی مقرّ قربك و لقائك. فآه آه عمّا قدّر لی فی ألواح قضائك و محوت به حظّی و لذيذ مناجاتی عند مشاهدة أنوار وجهك. فيا ليت كنتُ محروماً عن كلّ ما قدّرته لخير بريّتك و ما عاشرتُ مع الّذين ما عرفوك و ما سجدوك و ظهر منهم بإعانتی ما إحترقت عنه قلوب أمنائك و أصفيائك.

Latest revision as of 17:10, 16 May 2023

و إنّك يا إلهی و مالكی لو تجاوزت عنّی بحلمك و غفرت لی[۲۴۲]خطيئتی بفضلك و كرمك كيف أرفع رأسی تلقاء مدين عزّك و لقائك؟ فو عزّتك قد بلغتُ فی الذّلّة إلی مقام لو تنظر إلیّ بلحظات رأفتك لَتبكی بنفسك علی هذا المسكين الّذی صار مأيوساً عن نفسه و عن كلّ الجهات بما جُعل محروماً من بوارق انوار جمالك الّتی أشرقت عن أفق سماء عزّك و مشيّتك. فآه آه عن يأسی فی هذا اليوم الّذی فتحتْ فيه أبواب وصلك لمن فی أرضك و سمائك و دعوتَ الكلّ إلی مقرّ قربك و لقائك. فآه آه عمّا قدّر لی فی ألواح قضائك و محوت به حظّی و لذيذ مناجاتی عند مشاهدة أنوار وجهك. فيا ليت كنتُ محروماً عن كلّ ما قدّرته لخير بريّتك و ما عاشرتُ مع الّذين ما عرفوك و ما سجدوك و ظهر منهم بإعانتی ما إحترقت عنه قلوب أمنائك و أصفيائك.