Kitab-i-Badi/Persian456: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(7 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
در اين مقام از جبروت ابهی اين كلمات ابدع احلی فی المناجات مع الله العلیّ الأعلی نازل: عليك، يا بهاءَ الله محبوب البهاء ذكر الله و بهائه، ثمّ بهاء أهل ملاء الأعلی، ثمّ بهاء أهل مدائن البقاء، ثمّ بهاء كلّ الأشياء، ثمّ بهاء نفسك لنفسك بنفسك، و بهاء هذا البهاء الّذی ظهر لِنصرك بين العالمين. فيا محبوبَ البهاء، فو عزّتك و جلالك، إنّک ما قصّرتَ فی تبليغك عبادَك و تدبيرك بريّتَك و ما أردتَ فی كلّ ذلك إلاّ خضوعهم بين يدی سلطان أحديّتك و الخشوع عند ظهورات أنوار وجهتك. فو عزّتك، يا محبوبی، إنّی أجد نفسی خجلاً عمّا بلّغته لظهوری بحيث ما تنفّستَ إلاّ بذكری و ما تكلّمتَ إلاّ لإثبات أمری و ما جری من قلمك إلاّ ما كان فيه مقصودُ نفسك ذكری و ثنائی. و فی كلّ شأن ظهر منك ما يكون مُدلاً لنفسی و صريحاً فی ظهوری و حاكياً عن جمالی.
و إنّك يا إلهی و مالكی لو تجاوزت عنّی بحلمك و غفرت لی[۲۴۲]خطيئتی بفضلك و كرمك كيف أرفع رأسی تلقاء مدين عزّك و لقائك؟ فو عزّتك قد بلغتُ فی الذّلّة إلی مقام لو تنظر إلیّ بلحظات رأفتك لَتبكی بنفسك علی هذا المسكين الّذی صار مأيوساً عن نفسه و عن كلّ الجهات بما جُعل محروماً من بوارق انوار جمالك الّتی أشرقت عن أفق سماء عزّك و مشيّتك. فآه آه عن يأسی فی هذا اليوم الّذی فتحتْ فيه أبواب وصلك لمن فی أرضك و سمائك و دعوتَ الكلّ إلی مقرّ قربك و لقائك. فآه آه عمّا قدّر لی فی ألواح قضائك و محوت به حظّی و لذيذ مناجاتی عند مشاهدة أنوار وجهك. فيا ليت كنتُ محروماً عن كلّ ما قدّرته لخير بريّتك و ما عاشرتُ مع الّذين ما عرفوك و ما سجدوك و ظهر منهم بإعانتی ما إحترقت عنه قلوب أمنائك و أصفيائك.

Latest revision as of 17:10, 16 May 2023

و إنّك يا إلهی و مالكی لو تجاوزت عنّی بحلمك و غفرت لی[۲۴۲]خطيئتی بفضلك و كرمك كيف أرفع رأسی تلقاء مدين عزّك و لقائك؟ فو عزّتك قد بلغتُ فی الذّلّة إلی مقام لو تنظر إلیّ بلحظات رأفتك لَتبكی بنفسك علی هذا المسكين الّذی صار مأيوساً عن نفسه و عن كلّ الجهات بما جُعل محروماً من بوارق انوار جمالك الّتی أشرقت عن أفق سماء عزّك و مشيّتك. فآه آه عن يأسی فی هذا اليوم الّذی فتحتْ فيه أبواب وصلك لمن فی أرضك و سمائك و دعوتَ الكلّ إلی مقرّ قربك و لقائك. فآه آه عمّا قدّر لی فی ألواح قضائك و محوت به حظّی و لذيذ مناجاتی عند مشاهدة أنوار وجهك. فيا ليت كنتُ محروماً عن كلّ ما قدّرته لخير بريّتك و ما عاشرتُ مع الّذين ما عرفوك و ما سجدوك و ظهر منهم بإعانتی ما إحترقت عنه قلوب أمنائك و أصفيائك.