Kitab-i-Badi/Persian453: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
و اين که نوشته بودی كه: اگر اوصاف نازله به جهت اسم بها است، اين اسم از اسماء الله و تعريفات اسماء الله اختصاص به اين اسم مبارك نداشته و إستهزاءً علی الله ذكر ميرزا كمال و ميرزا جمال نموده بودی و بذلك صرتَ مِن أوّل مَن إستهزء علی فطرة البديع، ثمّ علی الخليل[۲۳۹]، ثمّ علی الكليم. تالله إنّک أنت أوّل مَن إستهزء علی الرّوح، ثمّ إستهزء بمحمّد رسول الله، ثمّ إستهزء بعلیّ حين الّذی فلق فجر المعانی و أشرقت شمس البيان بسلطنة الله المهيمن القيّوم. و كنتَ أوّلَ مَن إستهزء علی هذا الظّهور الّذی به ثبت كلّ ما نزل فی أزل الآزال و به إستعرج كلُّ نفسٍ إلی معراج الحقائق و دخل كلُّ موقن فی رضوان الله المقتدر العزيز المحبوب. خُذ قلمك، يا أيّها المستهزء بالله! تالله به ناح قلم الأعلی، ثمّ ما كان و ما يكون. و كلّما إرتكبتَ يرجع و ينتهی إلی قلم أوّل مَن أعرض بالله الواحد الفرد الملك المهيمن القيّوم. و إنّ حقيقة قلمه قد فرّ عنه و حضر بين يدی الله و ضجّ بضجيجٍ بكی عليه كلّ ما وقع عليه إسم شیء و ناح بين يدی ربّه. ثمّ إشتكی من صاحبه إنْ أنت من الّذينهم يعرفون.
"سبحانك اللهمّ، يا إلهی و محبوبی! أنت الّذی بأمرك إرتفع صريرُ قلم الأعلی بين الأرض و السماء و به قضيت علی الألواح ما قضيت بعلمك المحفوظ و بأمرك المحتوم و بما أثبتت به علی اللّوح تظهر فی الإبداع ما قدّر بمشيّتك و قضی بإرادتك. اذاً، يا إلهی، إسمعْ نداء هذا القلم الّذی بعُد عن شاطی قربك و لقائك و أبتلی بين أنامل أحد مِن أشقياء خلقك. فو عزّتك، يا محبوبی! أكون خائفاً من سطوة قهرك و شئونات إنتقامك. إذاً تشهد إضطراب نفسی و تزلزل فؤادی و تبلبل جسدی بما جعلتنی مقهوراً بأنامل هذا المشرك الّذی ما إستنشق روائح الإنصاف من رضوان عدلك و مواهبك و ما وجد نفحاتِ الطّيب مِن قميص فضلك و الطافك.

Latest revision as of 17:09, 16 May 2023

"سبحانك اللهمّ، يا إلهی و محبوبی! أنت الّذی بأمرك إرتفع صريرُ قلم الأعلی بين الأرض و السماء و به قضيت علی الألواح ما قضيت بعلمك المحفوظ و بأمرك المحتوم و بما أثبتت به علی اللّوح تظهر فی الإبداع ما قدّر بمشيّتك و قضی بإرادتك. اذاً، يا إلهی، إسمعْ نداء هذا القلم الّذی بعُد عن شاطی قربك و لقائك و أبتلی بين أنامل أحد مِن أشقياء خلقك. فو عزّتك، يا محبوبی! أكون خائفاً من سطوة قهرك و شئونات إنتقامك. إذاً تشهد إضطراب نفسی و تزلزل فؤادی و تبلبل جسدی بما جعلتنی مقهوراً بأنامل هذا المشرك الّذی ما إستنشق روائح الإنصاف من رضوان عدلك و مواهبك و ما وجد نفحاتِ الطّيب مِن قميص فضلك و الطافك.