Kitab-i-Badi/Persian446: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(7 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
و در مقام ديگر عرش اوّل مَن آمن است و اوّل مَن حضر و اوّل مَن بُعث و اوّل مَن حمل. او است اوّل خلق و اوّل ناطق و اوّل بصير و اوّل سميع و اوّل عارف و اوّل موقن و اوّل خبير. و سمع او باب سمع الهی است از برای كلّ وجود، و هر سمعی به آن باب داخل نشد از اهل سمع نيست و عند الله اصمّ مذكور. و همچنين بصر او باب بصر الهی است از برای كلّ نفوس. و همچنين علم او باب علم الهی است در ما بين بريّه او. و همچنين قدرت او باب قدرت صمدانی است و لسان او باب لسان الهی و قلب او باب قلب الهی و عرفان او باب عرفان الهی. و به قول[۲۲۷]او ظاهر می شود آنچه مستور بوده، و به طلب او كوثر حيوان افاضه می شود، و به توجّه او سحاب رحمت رحمانی اعطای فيض نمايد، و به استماع او كلمه الهيّه از مخزن علم احديّه ظاهر شود. اگر قدری به شعور آئی و به همين فضل و عنايتی، كه به ذكر اوّل و كلمه اوّليّه و درّه اولی و ركن قضاء و مستسرّ عماء عنايت شده، بر عنايت و رحمت و كرم و فضل حقّ فی الجملة مطّلع مي شوی.
فإذاً، يا محبوبَ البهاء و محيی البهاء و مشوّق البهاء و ذكر البهاء و حبيب البهاء، فابكِ علی نفس البهاء! تالله إنّها قد بقتْ فريداً بين خلقك و وحيداً بين عبادك و يفعلون به ما يريدون و ليس لی من ناصرٍ لِيمنعهم عن فعلهم أو يطردهم عن حول حرم قدسك و سرادق عزّك و إجلالك. فلك الحمد فی كلّ ذلك و فی كلّ ما ورد علی نفسی فی سبيلك. ولو أنّ عبادك نزعوا عن هيكلی ثوبَ السّرور و رداء البهجة و العزّة و الحرمة، ولكن أعطيتَنی بفضلك ما لا يقدر أنْ يتصرّف فيه أحدٌ و لو يجتمع علیّ خلق السّموات و الأرضين. فلك الحمد علی ما أعطيتنی بجودك، يا محبوبَ قلبی و مقصودَ قلوبِ العارفين. و أنا الّذی بحبّك لن أجزعَ مِن شیء و لو يمطر علیّ سحابُ القضاء سهامَ البلاء. فوّضتُ أمری إليك و توكّلت عليك و أنت حسبی و معينی و ناصری و بك إكتفيت عن الخلائق أجمعين. و الحمد لك إذ إنّك أنت معبودی و معبود مَن فی العالمين.

Latest revision as of 17:07, 16 May 2023

فإذاً، يا محبوبَ البهاء و محيی البهاء و مشوّق البهاء و ذكر البهاء و حبيب البهاء، فابكِ علی نفس البهاء! تالله إنّها قد بقتْ فريداً بين خلقك و وحيداً بين عبادك و يفعلون به ما يريدون و ليس لی من ناصرٍ لِيمنعهم عن فعلهم أو يطردهم عن حول حرم قدسك و سرادق عزّك و إجلالك. فلك الحمد فی كلّ ذلك و فی كلّ ما ورد علی نفسی فی سبيلك. ولو أنّ عبادك نزعوا عن هيكلی ثوبَ السّرور و رداء البهجة و العزّة و الحرمة، ولكن أعطيتَنی بفضلك ما لا يقدر أنْ يتصرّف فيه أحدٌ و لو يجتمع علیّ خلق السّموات و الأرضين. فلك الحمد علی ما أعطيتنی بجودك، يا محبوبَ قلبی و مقصودَ قلوبِ العارفين. و أنا الّذی بحبّك لن أجزعَ مِن شیء و لو يمطر علیّ سحابُ القضاء سهامَ البلاء. فوّضتُ أمری إليك و توكّلت عليك و أنت حسبی و معينی و ناصری و بك إكتفيت عن الخلائق أجمعين. و الحمد لك إذ إنّك أنت معبودی و معبود مَن فی العالمين.