Kitab-i-Badi/Persian384: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
إذاَ فانصفْ، يا ايّها الغافل، ثمّ خلِّص نفسك فی ساعةٍ للّه ربّك و ربّ العالمين. إنّ الّذی يتلو عليكم فی كلّ حين آياتِ الله لو لم تؤمِنْ به لا تتعرّض عليه. خَفْ عن الله! إنّه قد تجاوز عن إيمانك و إيمان مثلائك لو تكوننّ من الشّاعرين. قد خجل كلّ الأشياء بين يدی الله لنسبة الّتی كانت بينك و بينها، لأنّ الكلّ ينتهی إلی ظلّ إسمه "الصّانع". كذلك كان الأمر إن أنت[۲۰۱] من الشّاعرين. إذاً يتبرّئنّ الأشياء عن نسبتك إليها و يستعيذنّ بالله من نفسك، يا أيّها الّذی بفعلك إحترقت أكباد النّبيّين و المرسلين.
و ما كان مقصودك فيما جری من قلمك إلاّ سخريّةً و إستهزاءً علی الله و إنّك تستهزئ علی نفسك و رؤسائك و لا تكون من الشّاعرين كما إستهزء عبادٌ من قبلك علی سفراء الله و أمنائه، و إنّك جئتَ عن ورائه بأمرٍ إضطربتْ عنه أركان الإطمينان، ثمّ قوائم الإيقان، و تزلزلتْ نفس السّكون و إهتزّت أركان عرش عظيم. إسمع قولی و لا تجاوز عن حدّك! فاعرف نفسك، يا أيّها المشرك بالله و آياته و المجادل بنفسه و المحارب بكينونته، ثمّ أكف بما إرتكبتَ! تالله بفعلك قد هبّت عواصف الإنتقام علی العالمين، فسوف تأخذك و أوليائك و إنّه ما مِن إله إلاّ هو، له القدرة و الإقتدار و له العظمة و الإختيار، ينزل ما يشاء بأمرٍ مِن عنده و إنّه لهو المقتدر القهّار.

Latest revision as of 09:11, 16 May 2023

و ما كان مقصودك فيما جری من قلمك إلاّ سخريّةً و إستهزاءً علی الله و إنّك تستهزئ علی نفسك و رؤسائك و لا تكون من الشّاعرين كما إستهزء عبادٌ من قبلك علی سفراء الله و أمنائه، و إنّك جئتَ عن ورائه بأمرٍ إضطربتْ عنه أركان الإطمينان، ثمّ قوائم الإيقان، و تزلزلتْ نفس السّكون و إهتزّت أركان عرش عظيم. إسمع قولی و لا تجاوز عن حدّك! فاعرف نفسك، يا أيّها المشرك بالله و آياته و المجادل بنفسه و المحارب بكينونته، ثمّ أكف بما إرتكبتَ! تالله بفعلك قد هبّت عواصف الإنتقام علی العالمين، فسوف تأخذك و أوليائك و إنّه ما مِن إله إلاّ هو، له القدرة و الإقتدار و له العظمة و الإختيار، ينزل ما يشاء بأمرٍ مِن عنده و إنّه لهو المقتدر القهّار.